(٦٣) ابن كثير: ٣/ ٨٩، ويزيد ابن كثير قائلا: (وفى القرآن غنية عن كل ما عداه من الاخبار المتقدمة، لأنها لا تكاد تخلو من تبديل، وزيادة ونقصان. وقد وضع فيها أشياء كثيرة. وليس لهم من الحفاظ المتقنين الذين ينفون عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين- كما لهذه الامة من الائمة والعلماء، والسادة والأتقياء، والبررة والنجباء، من الجهايذة النقاد والحفاظ الجياد، الذين دونوا الحديث وحرروه، وبينوا صحيحه من حسنه من ضعيفه، من منكره وموضوعه ومتروكه ومكذوبه، وعرفوا الوضاعين والكذابين والمجهولين وغير ذلك من اصناف الرجال. كل ذلك صيانة للجناب النبوي والمقام المحمدي وخاتم الرسل وسيد البشر- صلى الله عليه وسلم- ان ينسب اليه كذب، او يحدث عنه بما ليس منه. فرضي الله عنهم وأرضاهم. وجعل جنات الفردوس مأواهم. وقد فعل) . (٦٤) تفسير مقاتل مخطوطة احمد الثالث ١/ ١١٩، وانظر تحقيقي له ١/ ٥٦٩- ٥٧٣. عند تفسيره لقوله تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً.. الآيات. وقد ذكر مقاتل قصة طويلة فى تفسيره هذه الآية منها: (ان الكهنة قالوا لنمروذ الجبار انه يولد فى هذه السنة غلام يفسد آلهة الأرض، فامر النمروذ بقتل كل غلام يولد فى هذه السنة، فلما ولد ابراهيم وضعه ابو فى السرب خوفا عليه، ونما ابراهيم نماء سريعا ثم أخذ يبحث عن الإله، فلما جن الليل عليه دنا من باب السرب فراى الزهرة، فقال هذا ربى، ثم قال ذلك للقمر ثم للشمس) . (٦٥) تفسير ابن كثير: ٣/ ١٨١، عند تفسيره لقوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ والآيات التي تليها من سورة الأنبياء من آية ٧٤- ٨٠. ثم عنق ابن كثير بحديث طويل عن الاسرائيليات وأقسامها الثلاثة وهي: ١- ما يعلم صدقه فنقبله. ٢- ما يعلم كذبه فترفضه. ٣- ما لا يعلم صدقه من كذبه فنتوقف عنه، فلا تصدقه ولا نكذبه.