للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخرج منه ذرِّيَّة بيضاء كهيئة الذر يتحركون ثُمّ مسح صفحة ظهره اليسرى فأخرج منه ذرِّيَّة سوداء كهيئة الذر وهم ألف أمة قَالَ: يا آدم هَؤُلاءِ ذريتك أخذنا «١» ميثاقهم [١٣٩ ا] عَلَى أن يعبدوني، وَلا يشركوا بي شيئًا، وعليَّ رزقهم. قَالَ آدم: «نعم» «٢» يا رب «فلما أخرجهم» «٣» قال الله «أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ. قالُوا: «بَلى» شَهِدْنا أنك ربنا، قَالَ اللَّه للملائكة: اشهدوا عليهم بالإقرار قَالَت الملائكة قَدْ شهدنا «٤» . يَقُولُ اللَّه في الدُّنْيَا لكفار العرب من هَذِهِ الأمة: أَنْ تَقُولُوا «٥» يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا الميثاق الَّذِي أَخَذَ علينا غافِلِينَ- ١٧٢- وأشهدهم عَلَى أنفسهم أَوْ «٦» تَقُولُوا لئلا تقولوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا ونقضوا الميثاق مِنْ قَبْلُ شركنا، ولئلا تقولوا وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ فاقتدينا بهم وبهداهم، لئلا تقولوا أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ- ١٧٣- يعني أفتعذبنا بما فعل المبطلون يعني المكذبين بالتوحيد يعنون آباءهم كقوله «٧» : إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ «٨» ثم أفاضهم إفاضة القدح فقال


(١) فى أ: أخذ، ل: أخذنا.
(٢) من: ل.
(٣) من: ل، وليست فى أ.
(٤) «شهدنا» هذه فوقها خط فى أ. ومعناها أنها قرآن، ويترتب على ذلك أن كلمة شهدنا فى الآية من شهادة الملائكة- وهو خطأ.
وقد أصلحت الخطأ ووضعت كلمة شهدنا العائدة على ذرية آدم بين قوسين، فتكون هي القرآن.
وتكون الشهادة شهادة الذرية لا شهادة الملائكة.
(٥) فى أ: لأن لا تقولوا.
(٦) فى أ: لئلا وفوقها أو.
(٧) فى أ: وقوله، ل: كقوله.
(٨) سورة الزخرف: ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>