للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للبيض: هَؤُلاءِ فِي الجنة برحمتي فهم أصحاب اليمين وأصحاب الميمنة. وقَالَ للسود: هَؤُلاءِ للنار وَلا أبالي فهم أصحاب الشمال وأصحاب المشأمة ثُمّ أعادهم جميعًا فِي صلب آدم- عَلَيْه السلام. فأهل القبور محبوسون حَتَّى يَخْرُج اللَّه أَهْل الميثاق كلهم من أصلاب الرجال وأرحام النّساء ثُمّ تقوم الساعة فذلك قوله:

لَقَدْ أَحْصاهُمْ يوم الْقِيَامَة وَعَدَّهُمْ عَدًّا «١» فَمنْ مات منهم صغيرا فَلَه الجنة بمعرفته بربه ومن بلغ منهم العقل أَخَذَ أيضا ميثاقه بمعرفته «لِرَبِّهِ» «٢» والطاعة لَهُ فَمنْ لَمْ يؤمن إذا بلغ العقل لم يغن عَنْهُ «٣» الميثاق الأول شيئًا وكان العهد والميثاق الأول حجة عليهم. وقَالَ فيمن نقض العهد الأول: وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ يعني من وفاء يعني أكثر وَلَد آدم عليه السلام وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ «٤» يعنى لعاصين. وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ يعني هكذا نبين الآيات فِي أمر الميثاق وَلَعَلَّهُمْ يعني لكي يَرْجِعُونَ- ١٧٤- إلى التوبة وَاتْلُ عَلَيْهِمْ يعني أَهْل مكة نَبَأَ يعني حديث الَّذِي آتَيْناهُ «آياتِنا» «٥» يعني أعطيناه الاسم الأعظم يعني بلعام بن باعورا «٦» بن ماث ابن حراز بن آزر من أَهْل عمان وهي البلقاء التي كان فيها الجبارون بالشام فَإِنَّمَا سميت البلقاء من أجل أن «٧» أن ملكها رَجُل اسمه بالق وذلك أن الملك واسمه بانوس


(١) سورة مريم: ٩٤، وهي لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا. [.....]
(٢) «لربه» من ل.
(٣) فى أ: عليه، ل: عنه.
(٤) سورة الأعراف: ١٠٢.
(٥) ما بين القوسين « ... » ساقط من الأصل.
(٦) فى أ: بعون، وفى حاشية أ: باعورا.
(٧) فى الأصل: أنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>