للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني بلاء لأنه ما نصحهم إلا من أجل «١» ماله وولده لأنه كان في أيديهم «٢» وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ

يعنى جزاء عَظِيمٌ

- ٢٨- يعنى الجنة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ فلا تعصوه يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً يعني مخرجا من الشبهات وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ يعني ويمحو «٣» عنكم خطاياكم وَيَغْفِرْ لَكُمْ يقول ويتجاوز عنكم وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ- ٢٩- وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا وذلك أن نفرا من قريش منهم أبو جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وهشام بن عمرو وأبو البختري بن هشام، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبى معيط، عيينة بن حصن الفزاري، والوليد بن المغيرة، والنضر بن الحارث، وأبي بن خلف، اجتمعوا في دار الندوة بمكة يوم وهو يوم السبت ليمكروا بالنبي- صلى الله عليه وسلم- فأتاهم إبليس في صورة رجل شيخ كبير فجلس معهم. فقالوا: ما أدخلك في جماعتنا بغير إذننا.

قال: إنما أنا رجل من أهل نجد، ولست من أهل تهامة، قدمت مكة فرأيتكم حسنة وجوهكم، طيبة ريحكم، نقية ثيابكم، فأحببت أن أسمع من حديثكم، وأستر عليكم، فإن كرهتم مجلسي [١٤٤ ب] خرجت من عندكم. فقالوا: هذا رجل من أهل نجد، وليس من أهل تهامة فلا بأس عليكم منه، فتعملوا بالمكر بمحمد «٤» فقال أبو البختري بن هشام من بني أسد بن عبد العزى: أما أنا «فرأيى» «٥»


(١) فى أ: من أجل، وفى حاشية أ: يحتمل: ما تصحهم إلا من أجل.
(٢) ورد فى أسباب النزول للواحدي: ١٣٤ وفى لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي:
١٠٧. سبب نزول هذه الآية وهو كما ذكره مقاتل.
(٣) فى أ: ويمحا.
(٤) فى أ: زيادة صلّى الله عليه وسلّم، وليس ذلك فى ل.
(٥) ساقطة من أ، ومثبتة فى ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>