للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول على أمر بين فارم إليهم بعهدهم إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ- ٥٨- يعنى اليهود وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بتوحيد الله يعني كفار العرب سَبَقُوا سابقي الله بأعمالهم الخبيثة إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ- ٥٩- يقول إنهم لن يفوقوا الله بأعمالهم الخبيثة حتى يعاقبهم الله بما يقولون، ثم قال: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ يعني السلاح وهو الرمي وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ يعني كفار العرب وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ يقول لا تعرفهم يا محمد، يقول وترهبون فيما استعددتم «١» به آخرين من دون كفار العرب يعني اليهود لا تعرفهم يا محمد اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ يقول الله يعرفهم يعني اليهود، ثم قال: وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ من أمر السلاح والخيل «فِي سَبِيلِ اللَّهِ «٢» » يُوَفَّ إِلَيْكُمْ يقول يوفر لكم ثواب النفقة وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ- ٦٠- يقول وأنتم لا تنقصون يوم القيامة، ثم ذكر يهود قريظة، فقال: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ «لَها» «٣» [١٤٨ أ] يقول إن أرادوا الصلح فأرده، ثم نسختها الآية التي فى سورة محمد- صلى الله عليه وسلم-: فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ «٤» ثم قال للنبي- صلى الله عليه وسلم-: وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ يقول وثق بالله فإنه معك في النصر إن نقضوا الصلح إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لما أرادوا من الصلح الْعَلِيمُ- ٦١- به، ثم قال وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ


(١) فى أ: استعدتم.
(٢) ما بين القوسين « ... » من الأصل.
(٣) «لها» : ساقطة من الأصل.
(٤) سورة محمد: ٣٥، وتمامها « ... وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ» والحق أن القول بالنسخ هنا تجن على روح القرآن ودعواته المتكررة إلى الصلح وإجارة المستجير وقبول السلم عند الدعوة إليه.
وعلى هذا فآية «وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها» محكمة وليست بمنسوخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>