للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا محمد بالصلح لتكف عنهم حتى إذا «جاء «١» » مشركو العرب أعانوهم عليك يعني يهود قريظة فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ يعنى هو الذي قواك بِنَصْرِهِ يعنى بجبريل «٢» - عليه السلام- وبمن معه وَبِالْمُؤْمِنِينَ- ٦٢- من الأنصار يوم بدر وهو فاعل ذلك أيضا وأيدك على يهود قريظة، ثم ذكر الأنصار فقال: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بعد العداوة التي كانت بينهم في أمر شمير، وحاطب، فقال: لَوْ أَنْفَقْتَ يا محمد على أن تؤلف بين قلوبهم مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ بعد العداوة في دم شمير، وحاطب بالإسلام إِنَّهُ عَزِيزٌ يعني منيع في ملكه حَكِيمٌ- ٦٣- في أمره حكم الألفة بين الأنصار بعد العداوة يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَوحسب مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- ٦٤- بالله- عز وجل-، نزلت بالبيداء في غزاة بدر قبل القتال وفيها تقديم يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ يعني حضض المؤمنين على القتال ببدر إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا يعني يقاتلوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا يعنى يقاتلوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بالتوحيد كفار مكة ببدر بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ- ٦٥- الخبر فجعل الرجل من المؤمنين يقاتل عشرة من المشركين، فلم يكن فرضه الله لا بد منه ولكن تحريض من الله ليقاتل الواحد عشرة فلم يطق المؤمنون ذلك فخفف الله عنهم بعد قتال بدر فأنزل الله الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ يعني بعد قتال بدر وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عدة مِائَةٌ رجل صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ يعنى يقاتلوا مائتين


(١) من: ل، وساقطة من أ.
(٢) فى أ: جبريل.

<<  <  ج: ص:  >  >>