للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا في هود «١» يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ من الفداء فوعدهم الله أن يخلف لهم أفضل ما أخذ منهم وَيَغْفِرْ «لَكُمْ» «٢» ذنوبكم «٣» وَاللَّهُ غَفُورٌ «لما كان منهم «٤» » من الشرك من ذنوبهم ذو تجاوز رَحِيمٌ- ٧٠- بهم في الإسلام وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ يعني الكفر بعد إسلامهم واستحيائك «٥» إياهم فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ [١٤٩ أ] يقول فقد كفروا بالله من قبل هذا الذي نزل بهم ببدر فَأَمْكَنَ الله مِنْهُمْ النبي- عليه السلام- يقول: إن خانوا أمكنتك منهم فقتلتهم وأسرتهم كما فعلت بهم ببدر وَاللَّهُ عَلِيمٌ بخلقه حَكِيمٌ- ٧١- في أمره حكم أن يمكنه «٦» منهم.

فقال العباس بعد ذلك: لقد أعطاني الله خصلتين ما من شيء هو أفضل منهما أما أحدهما فالذهب الذي أخذ مني فآتاني الله «خَيْراً «٧» مِنْهُ» عشرين عبدا، وأما الثانية فتنجيز «٨» موعود «٩» الله الصادق وهو المغفرة، فليس أحد أفضل من هذا،


(١) سورة هود الآية ٣١: «وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ قالُوا يَا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا» .
(٢) فى أ: لهم. وفى حاشية أ: الآية «لكم» .
(٣) فى أ: ذنوبهم. [.....]
(٤) «لما كان منهم» : زيادة من: ل، وليست فى: أ.
(٥) فى ل: واستحيابك، أ: واستحبائك.
(٦) هكذا فى أ، ل: «يمكنه» والضمير عائد إلى رسوله أى حكم أن يمكن رسوله منهم.
(٧) فى أ: منها.
(٨) فى أ: فينجز.
(٩) فى أ: موعد، ل: موعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>