للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا عمر بن الخطاب إنه نهاني فأبيت

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا يعني صدقوا بتوحيد اللَّه وَهاجَرُوا إلى المدينة وَجاهَدُوا العدو بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فهؤلاء المهاجرون، ثم ذكر الأنصار، فقَالَ: وَالَّذِينَ آوَوْا النبي- صلى الله عليه وسلم- وَنَصَرُوا النبي- صلى الله عليه وسلم- ثم جمع المهاجرين والأنصار فقال: أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ في الميراث ليرغبهم بذلك في الهجرة فقال الزبير بن العوام ونفر معه:

كيف يرثنا غير أوليائنا، وأولياؤنا على ديننا فمن أجل أنهم لم يهاجروا لا ميراث بيننا، فقال الله بعد ذلك وَالَّذِينَ آمَنُوا يعني صدقوا بتوحيد الله وَلَمْ يُهاجِرُوا إلى المدينة مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ في الميراث حَتَّى يُهاجِرُوا إلى المدينة، ثم قال: وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ يا معشر المهاجرين إخوانكم الذين لم يهاجروا إليكم، فأتاهم عدوهم من المشركين فقاتلوهم ليردوهم عن الإسلام فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ فانصروهم، ثم استثنى فقال: إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ يقول إن استنصر الذين لم يهاجروا إلى المدينة على أهل عهدكم فلا تنصروهم وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ- ٧٢-[١٤٩ ب] .

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بتوحيد الله بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ في الميراث «والنصرة «١» » إِلَّا تَفْعَلُوهُ «٢» أي إن لم تنصروهم على غير أهل عهدكم من المشركين في الدين تَكُنْ فِتْنَةٌ يعني كفر فِي الْأَرْضِ وَيكن


(١) «والنصرة» : زيادة من الجلالين. [.....]
(٢) «إِلَّا تَفْعَلُوهُ» : ساقطة من: أ، ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>