للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة التوبة «١» [١٥٠ أ] سورة براءة مدنية كلها غير آيتين هما قوله تعالى: «لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ ... »


(١) «مقصود السورة إجمالا» وسم قلوب الكافرين بالبراءة من الله ورسوله، ورد العهد عليهم وأمان مستمع القرآن، وقهر أئمة الكفر وقتلهم، ومنع الأجانب من عمارة المسجد الحرام، وتخصيصها بأهل الإسلام، والنهى عن موالاة الكفار، والإشارة إلى وقعة حرب حنين ومنع المشركين من دخول الكعبة، والحرم، وحضور الموسم، والأمر بقتل كفرة أهل الكتاب، وضرب الجز عليهم وتقبيح قول اليهود والنصارى فى حق عزيز وعيسى- عليهما السلام، وتأكيد رسالة الرسول الصادق المحق وعيب أحبار اليهود فى أكلهم الأموال بالباطل، وعذاب مانعي الزكاة، وتخصيص الأشهر الحرم من أشهر السنة، وتقديم الكفار شهر المحرم، وتأخيرهم إياه، والأمر بغزوة تبوك، وذم المتخلفين عن الغزو، وخروج النبي- صلّى الله عليه وسلّم- مع الصديق- رضى الله عنه- من مكة إلى الغار بجبل ثور، واحتراز المنافقين من غزوة تبوك، وترصدهم وانتظارهم نكبة المسلمين، ورد نفقاتهم عليهم، وقسم الصدقات على المستحقين، واستهزاء المنافقين بالنبي- صلّى الله عليه وسلّم-، وبالقرآن، وموافقة المؤمنين بعضهم بعضا، ونيلهم الرضوان الأكثر بسبب موافقتهم، وتكذيب الحق للمنافقين فى أيمانهم، ونهى النبي عن الاستغفار لأحيائهم، وعن الصلاة على أمواتهم.
وعيب المقصرين على اعتذارهم بالأعذار الباطلة، وذم الأعراب فى صلابتهم وتمسكهم بالباطل، ومدح بعضهم بصلابتهم فى دين الحق، وذكر السابقين من المهاجرين والأنصار، وذكر المعترفين بتقصيرهم وقبول الصدقات من الفقراء، وقبول توبة التائبين، وذكر بناء مسجد ضرار للغرض الفاسد، وبناء مسجد قباء على الطاعة والتقوى، ومبايعة الحق- تعالى- عبيده باشتراء أنفسهم وأموالهم ومعاوضتهم على ذلك بالجنة، ونهى إبراهيم الخليل من استغفار المشركين، وقبول توبة المتخلف المخلص عن غزوة تبوك، وأمر ناس بطلب العلم والفقه فى الدين، وفضيحة المنافقين، وفتنتهم فى كل وقت، ورأفة الرسول- صلّى الله عليه وسلّم- ورحمته لأمته، وأمر الله نبيه بالتوكل عليه فى جميع أحواله بقوله: «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>