للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ» بالمطر «مِدْراراً «١» » يعني متتابعا «وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً «٢» » فهذا في الدنيا لو آمنوا. ثم قال: وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ- ١٧- لا يموتون إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ يعني صدق بالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يعني من صدق بتوحيد الله والبعث الذي فيه جزاء الأعمال وَأَقامَ الصَّلاةَ لوقتها: أتم ركوعها وسجودها وَآتَى الزَّكاةَ يعني وأعطى زكاة ماله وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ يعني ولم يعبد إلا الله فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ- ١٨- من الضلالة، ثم قال يعنيهم: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ يعنى العباس وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ يعني شيبة كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يعني صدق بتوحيد الله واليوم الآخر وصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال يعني عليا ومن معه وَجاهَدَ العدو فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ في الفضل هؤلاء أفضل وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ- ١٩- يعني المشركين إلى الحجة فما لهم حجة ثم نعت المهاجرين عليا وأصحابه فقال: الَّذِينَ آمَنُوا يعني صدقوا بتوحيد الله وَهاجَرُوا إلى المدينة وَجاهَدُوا العدو فِي سَبِيلِ اللَّهِ يعني طاعة الله بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أولئك أَعْظَمُ دَرَجَةً يعني فضيلة عِنْدَ اللَّهِ من الذين افتخروا فى عمران


(١) هذه مقالة هود لقومه: فى الآية ٥٢ من سورة هود.
(٢) وهذه من سورة نوح: الآية ١٢، وهي مقالة نوح. وقد جمعهما على أنهما آية واحدة ولكني وضحت أن الجزء الأول من سورة هود والجزء الآخر من سورة نوح وجمع بينهما وحدة المعنى ووحدة الموقف، فخلط الناسخ بينهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>