للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا يعني سوءا وَلا نَفْعاً يعني في الآخرة إِلَّا مَا شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ وقت يقول: لكل أجل وقت لأنه سبقت الرحمة الغضب إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ يعني وقت العذاب فَلا «١» يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ- ٤٩- يقول لا يؤخر عنهم ساعة ولا يصيبهم قبل الوقت قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً يعني صباحا أَوْ نَهاراً مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ- ٥٠- أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ يعنى قول القرآن آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ حين لم تنفعكم وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ يعني بالعذاب تَسْتَعْجِلُونَ- ٥١- ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا يعني كفروا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ- ٥٢- من الشرك يقول: جزاء الشرك جهنم «٢» .

وَيَسْتَنْبِئُونَكَ يقول يسألونك أَحَقٌّ هُوَ؟ يعني العذاب الذي تعدنا به، ويقال القرآن الذي أنزل إليك أحق هو؟ قُلْ إِي وَرَبِّي يعني نعم وإلهي إِنَّهُ يعني العذاب لَحَقٌّ يعني لكائن وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ- ٥٣- يعني بسابقي بأعمالكم الخبيثة في الدنيا قبل الآخرة، قوله: وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ كافرة ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ مالا لَافْتَدَتْ بِهِ نفسها يوم القيامة من عذاب جهنم وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يعني حين رأوا العذاب وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ يعني بالعدل وصاروا إلى جهنم بشركهم وصار المؤمنون إلى الجنة بإيمانهم وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ- ٥٤- قوله: أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يقول هو رب من فيهما أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ أن من وحده أثابه الجنة ومن كفر به عاقبه بالنار وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ- ٥٥- يعنى من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد


(١) «فَلا» : فى الأصل «لا» .
(٢) فى أ: يقول الشرك جهنم، ل: يقول جزاء الشرك جهنم.

<<  <  ج: ص:  >  >>