للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الجنة، ثم أخبر بصنيعه ليوحد، فقال: هُوَ يُحيِي من النطف وَيُمِيتُ من بعد الحياة فاعبدوا من يحيى ويميت وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ- ٥٦- من بعد الموت فيجزيكم فى الآخرة يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ يعني بينة مِنْ رَبِّكُمْ وهو ما بين الله في القرآن وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ من الكفر والشرك وَهذا القرآن هُدىً من الضلالة وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ- ٥٧- لمن أحل حلاله، وحرم حرامه قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ يعني القرآن وَبِرَحْمَتِهِ الإسلام فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا معشر المسلمين [١٦٧ ا] هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ- ٥٨- من الأموال. فلما نزلت هذه الآية قرأها النبي- صلى الله عليه وسلم- مرات.

قُلْ لكفار قريش، وخزاعة، وثقيف، وعامر بن صعصعة، وبني مدلج، والحارث «١» ابني عبد مناة، قل لهم: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ يعني البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام، فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالًا يعني حرمتم منه ما شئتم وَحَلالًا يعني وحللتم منه ما شئتم قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ- ٥٩- وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ في الدنيا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ فزعموا أن له شريكا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ حين لا يؤاخذهم عند كل ذنب وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ- ٦٠- هذه النعم وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ «٢» وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً يعني إلا وقد علمته قبل أن تعملوه


(١) فى أ: والحرث.
(٢) فى أ: وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ ... إلى قوله ... عَلَيْكُمْ شُهُوداً.
وفى ل: ذكر نص الآية، فالمثبت من آية ٦١ من: ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>