للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وأنا شاهدكم يعني إذ تعملونه وَما يَعْزُبُ يعني وما يغيب عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ يعني وزن ذرة فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ- ٦١- يعني اللوح المحفوظ أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ أن يدخلوا جهنم وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ- ٦٢- أن يخرجوا من الجنة أبدا الَّذِينَ آمَنُوا يعني صدقوا وَكانُوا يَتَّقُونَ- ٦٣- الكبائرهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا

الرؤيا الصالحات فِي الْآخِرَةِ

إذا خرجوا من قبورهم تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ

يعني لوعد الله أن من اتقاه ثوابه الجنة ومن عصاه عقابه النارلِكَ

البشرى «١» وَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ

- ٦٤- وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ يا محمد يعني أذاهم إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ يعني إن القوة لله جَمِيعاً في الدنيا والآخرة هُوَ السَّمِيعُ لقولهم الْعَلِيمُ- ٦٥- بهم أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ يقول هو ربهم وهم عباده، ثم قال: وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ يعنى يعبدون مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ يعني الملائكة إِنْ يَتَّبِعُونَ يعني ما يتبعون إِلَّا الظَّنَّ يعني ما يستيقنون بذلك وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ- ٦٦- الكذب ثم دل على نفسه بصنعه ليعتبروا فيوحدوه، فقال: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ يعني لتأووا فيه من نصب النهار وَالنَّهارَ مُبْصِراً ضياء ونورا لتتغلبوا فيه لمعايشكم إِنَّ فِي ذلِكَ يعني في هذا لَآياتٍ يعني لعلامات لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ- ٦٧- المواعظ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً فنزه نفسه عن ذلك «٢» ، فقال: سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ أن يتخذ ولدا لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا


(١) هكذا فى: أ، ل، ذلك اسم إشارة للمذكر، البشرى مؤنثة فلعله ضمنها معنى التبشير.
(٢) فى أ: فنزه عن ذلك، ل: فنزه نفسه عن ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>