وَالنُّذُرُ يعني الرسل عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ- ١٠١- ثم خوفهم بمثل عذاب الأمم الخالية فقال: فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ يعني قوم نوح، وعاد، وثمود، والقرون المعذبة، قُلْ فَانْتَظِرُوا الموت إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ- ١٠٢- بكم العذاب ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا معهم كَذلِكَ يعني هكذا حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ- ١٠٣- في الآخرة من النار وفي الدنيا بالظفر قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي الإسلام فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ من الآلهة وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ يعني أوحد الله الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- ١٠٤- يعني المصدقين وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً يعنى مخلصا وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ- ١٠٥- بالله وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ يعني ولا تعبد مع الله إلها غيره ما لا يَنْفَعُكَ يقول ما إن احتجت إليه لم ينفعك وَلا يَضُرُّكَ يعني فإن تركت عبادته في الدنيا لا يضرك وإن لم تعبده فَإِنْ فَعَلْتَ فعبدت غير الله فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ- ١٠٦- يعنى من المشركين، ثم خوفه ليتمسك بدين الله وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ يعنى بمرض فَلا كاشِفَ لَهُ لذلك الضر إِلَّا هُوَ يعني الرب نفسه وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ بعافية وفضل فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يعني فلا دافع لقضائه يُصِيبُ بِهِ بذلك الفضل مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ- ١٠٧- قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
يعني القرآن فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ عن إيمان بالقرآن فَإِنَّما