للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ «١» يعني بعد سنين، يعني القتل ببدر «٢» لَيَقُولُنَّ يا محمد مَا يَحْبِسُهُ عنا يعنون العذاب تكذيبا يقول الله أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ العذاب لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ يقول ليس أحد يصرف العذاب عنهم وَحاقَ يعنى ودار بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يعنى بالعذاب يَسْتَهْزِؤُنَ- ٨- بأنه ليس بنازل بهم وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ يعني آتينا الإنسان مِنَّا رَحْمَةً يعني نعمة يقول أعطينا الإنسان خيرا وعافية ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ عند الشدة من الخير كَفُورٌ- ٩- لله في نعمة الرخاء وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ يقول ولئن آتيناه خيرا وعافية بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ يقول بعد شدة وبلاء أصابه يعني الكافر «٣» لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي الضراء الذي كان نزل به إِنَّهُ لَفَرِحٌ يعني لبطر في حال الرخاء والعافية، ثم قال: فَخُورٌ- ١٠- في نعم الله- عز وجل- إذ لا يأخذها بالشكر، ثم استثنى فقال: إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا على الضر وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ليسوا كذلك «أُولئِكَ»

» لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم وَأَجْرٌ كَبِيرٌ- ١١- يعني وأجر عظيم في الجنة فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وذلك أن كفار قريش قالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم- فى يونس: ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا ليس فيه ترك عبادة آلهتنا ولا عيبها أَوْ بَدِّلْهُ «٥»


(١) سورة يوسف الآية ٤٥ وتمامها: وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ.
(٢) أى: إذا أجلنا عنهم العذاب إلى سنين معلومة وهي سنى قتلى بدر وما بعدها.
(٣) فى أ: ليعني الكافر، ل: يعنى الكافر.
(٤) «أولئك» ساقطة من: أ.
(٥) سورة يونس: ١٥. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>