للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنت من تلقاء نفسك، فهم النبي- صلى الله عليه وسلم- أن لا يسمعهم عيبها رجاء أن يتبعوه فأنزل الله- تعالى- فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ يعني ترك ما أنزل إليك من أمر الآلهة وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ في البلاغ «١» أراد أن يحرضه على البلاغ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا يعنى هلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ يعني المال من السماء فيقسمه بيننا أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ يعينه ويصدقه بقوله «٢» : إن كان محمد صادقا في أنه رسول ثم رجع إلى أول هذه الآية فقال: «٣» بلغ يا محمد إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ- ١٢- يعني شهيد بأنك رسول الله- تعالى- أَمْ يعني بل يَقُولُونَ إن محمدا افْتَراهُ قالوا: إنما يقول محمد هذا القرآن من تلقاء نفسه قُلْ لكفار مكة فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ يعنى مختلقات مثله يعني مثل القرآن وَادْعُوا يعني واستعينوا عليه مَنِ اسْتَطَعْتُمْ من الآلهة التي تعبدون مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- ١٣- بأن محمدا تقوَّله من تلقاء نفسه قال فى هذه السورة فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ فلم يأتوا، ثم قال فى سورة يونس: فَأْتُوا بِسُورَةٍ «٤» واحدة، وفي البقرة أيضا: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ «٥» فقال الله فى التقديم ولن


(١) فى أ: لمن البلاغ، وفى ل: فى البلاغ.
(٢) فى أ: بقوله يقول، ل: بقوله.
(٣) فى أ: فبلغ، ل: بلغ.
(٤) سورة يونس: ٣٨ وتمامها أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
(٥) سورة البقرة: ٢٣ وتمامها وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>