للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين «١» وعدتني أن تنجيهم من الغرق وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ يعنى الصدق ولا خلف له فى النجاة «٢» وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ- ٤٥- يعني خير الحاكمين لا تجور في القضاء قالَ الله- تعالى-: يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ الذين «٣» وعدتك أن أنجيهم إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ يعنى عمل شركا «٤» فَلا تَسْئَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ يعنى أؤدبك «٥» أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ- ٤٦- لسؤالك إياي قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ بعد النهي مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي ذنبي يعني مقالي وَتَرْحَمْنِي فلا تعذبني «٦» أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ- ٤٧- فى العقوبة قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ من السفينة بِسَلامٍ مِنَّا فسلمه الله ومن معه من الغرق ثم قال: وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ في السفينة يعني بالبركة أنهم توالدوا وكثروا بعد ما خرجوا من السفينة ثم قال: وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ في الدنيا إلى آجالهم ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا يقول يصيبهم منا عَذابٌ أَلِيمٌ- ٤٨- يعني وجيع يعني بالأمم قوم هود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، وشعيب، الذين أهلكهم الله فى


(١) فى أ، ل: الذي وهي مصحفة عن الذين.
(٢) فى أ: النجا، ل: النجاة. [.....]
(٣) فى أ: الذي.
(٤) قرأ الكسائي، ويعقوب «إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ» أى عمل عملا غير صالح. وقراءة حفص «إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ، وأصله أنه ذو عمل فاسد. فجعل ذاته ذات العمل كقول الخنساء تصف ناقة ترتع:
ترعى إذا غفلت حتى إذا ادكرت ... فإنما هي إقبال وإدبار
(البيضاوي: ٢٩٧)
(٥) فى أ: أوريك، ل: أؤدبك.
(٦) فى أ: فلا تهدنى، ل: فلا تعذبني.

<<  <  ج: ص:  >  >>