للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فذلك قوله: فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ- ٧١- قالَتْ سارة: يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً وهو ابن سبعين سنة إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ- ٧٢- يعني لأمر عجيب أن يكون الولد من الشيخين الكبيرين «قالُوا» «١» قال جبريل لها: أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ أن يخلق ولدا من الشيخين رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ يعني نعمة الله وبركاته عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ يعني بالبركة ما جعل الله منهم من الذرية إِنَّهُ حَمِيدٌ في خلقه مَجِيدٌ- ٧٣- يعني كريم فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ يعني الخوف وَجاءَتْهُ الْبُشْرى في الولد يُجادِلُنا [١٧٥ ا] يعنى يخاصمنا إبراهيم فِي قَوْمِ لُوطٍ- ٧٤- كقوله فى الرعد:

يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ «٢» ومثل قوله: قالُوا يَا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا «٣» .

وخصومة إبراهيم- عليه السلام- أنه قال: يا رب أتهلكهم إن كان في «٤» قوم لوط خمسون «٥» رجلا مؤمنين؟ قال جبريل- عليه السلام-: لا فما زال إبراهيم- عليه السلام- ينقص خمسة خمسة حتى انتهى إلى خمسة أبيات قال- تعالى-: إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ يعني لعليم أَوَّاهٌ يعني موقن مُنِيبٌ- ٧٥- مخلص «٦» .


(١) «قالوا» : ساقطة من: أ، ل.
(٢) سورة الرعد: ١٣.
(٣) فى أ: جدالنا ومراءنا، ويشير إلى الآية ٣٢ من سورة هود.
(٤) فى: ساقطة من أ، وهي فى ل.
(٥) فى أ: خمسين.
(٦) هذه الآية: ٧٥، فسرت بعد الآية ٧٦. فأعدتها إلى مكانها.

<<  <  ج: ص:  >  >>