للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ عبد الله «١» : قال الفراء: نحن أعز من أن نظلم «وَما ظَلَمْناهُمْ» نحن أعدل من أن نظلم وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ أي مشركة إِنَّ أَخْذَهُ يعني بطشة أَلِيمٌ يعني وجيع شَدِيدٌ- ١٠٢- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً يعني إن في هلاك القرى لعبرة لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ- ١٠٣- شهد الرب والملائكة لعرض الخلائق وحسابهم وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ- ١٠٤- يعني وما نؤخر يوم القيامة إلا لأجل موقوت. يَوْمَ يَأْتِ ذلك اليوم لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ بإذن الله- تعالى- فَمِنْهُمْ يقول الله- تعالى- فمن الناس شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ- ١٠٥- ثم بين ثوابهم فقال: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها في الخلود زَفِيرٌ يعني آخر نهيق الحمار قال: وَشَهِيقٌ- ١٠٦- في الصدور يعني أول نهيق الحمار.

«قال أبو محمد يعني عبد الله بن ثابت: قال أبو العباس ثعلب: الزفير من البدن كله والشهيق من الصدر «٢» » .

خالِدِينَ فِيها لا يموتون ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ يقول كما تدوم السموات والأرض لأهل الدنيا، ولا يخرجون


(١) عبد الله: ساقطة من أ- والإسناد ومتنه ساقط من: ل.
(٢) من: ل. وفى أ: قال عبد الله بن ثابت: قال أبو العباس أحمد بن يحيى: الزفير من البدن كله والشهيق من الصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>