للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ يعني الإثم وَالْفَحْشاءَ يعني المعاصي إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ- ٢٤- بالنبوة والرسالة نظيرها «إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ «١» » يعنى بالنبوة وَاسْتَبَقَا الْبابَ ويوسف أمامها هارب منها وهي ورائه تتبعه لتحبسه على نفسها فأدركته قبل أن ينتهي إلى الباب وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ يقول فمزقت قميصه من ورائه حتى سقط القميص عن يوسف وَأَلْفَيا يقول وجدا كقوله «أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا «٢» » يعنى وجدا سَيِّدَها [١٨٠ ب] يعني زوجها لَدَى الْبابِ يعني عند الباب ومعه ابن عمها يمليخا بن زليخا «٣» قالَتْ مَا جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً يعنى الزنا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ حبسا في نصب «٤» أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ- ٢٥- يعني ضربا وجيعا قالَ يوسف للزوج: هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها وهو يمليخا ابن عم المرأة فتكلم بعقل ولب قال: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ- ٢٦- أي إن كان يوسف هو الذي راودها، فقدت- يعني فمزقت قميصه من قبل يعني من قدامه- فصدقت- على يوسف، ويوسف من الكاذبين في قوله. وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ- ٢٧- أي وإن كان يوسف هو الهارب منها فأدركته فقدت قميصه من دبر فكذبت على يوسف، ويوسف من الصادقين في قوله وقد سمعا جلبتهما وتمزيق القميص من وراء الباب فَلَمَّا رَأى الزوج


(١) سورة ص: ٤٦.
(٢) سورة البقرة: ١٧.
(٣) من: ل. وفى أ: زليخا.
(٤) هكذا فى: أ، ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>