للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني وذكر بعد حين أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ [١٨٢ ب] يعني بتعبيره فَأَرْسِلُونِ- ٤٥- إلى يوسف فلما أتى يوسف قال له الساقي: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ يعني أيها الصادق فيما عبرت لي ولصاحبي أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ قال: أما البقرات السبع السمان، والسنبلات الخضر، فهن «١» سبع سنين مخصبات.

وأما البقرات العجاف السبع، والسنبلات السبع الأخر اليابسات، فهن المجدبات.

ثم قال الساقي: لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ يعني أهل مصر لَعَلَّهُمْ يعني لكي يَعْلَمُونَ- ٤٦- تعبيرها يعني تعبير هذه الرؤيا، ثم علمهم كيف يصنعون؟ قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً يعني دائبين في الزرع ثم علمهم يوسف ما يصنعون فقال: فَما حَصَدْتُمْ من حب فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ «٢» فإنه أبقى له لئلا يأكله السوس «٣» إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ- ٤٧- فتشقونه «٤» ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ يعني من بعد السنين المخصبات سَبْعٌ شِدادٌ يعنى مجدبات يَأْكُلْنَ ما قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ يعني ما ذخرتم لهن في هذه السنين الماضية «٥» إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ- ٤٨- يعني مما تدخرون فتحرزونه ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ يعني من بعد السنين المجدبات عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ يعني أهل مصر بالمطر وَفِيهِ يَعْصِرُونَ- ٤٩- العنب، والزيت من


(١) من ل، وفى أ: فهو.
(٢) فى ا، ل: يعنى فى كعبره.
(٣) فى أ، ل: يعنى فى كعبره فإنه أبقى له لا يتكل. وفى القرطبي: لئلا يأكله السوس.
(٤) فى الجلالين: فادرسوه، وفى أ. فتشقونه، وهي ساقطة من: ل.
(٥) من: ل، وفى أ: الماضيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>