للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالُوا «١» أى إخوة يوسف ليوسف يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ وذلك أن أرض مصر صارت إليه وهو خازن الملك إِنَّ لَهُ يعنى لبنيامين أَباً شَيْخاً كَبِيراً حزينا على ابن مفقود فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ- ٧٨- إلينا إن فعلت بنا ذلك قالَ يوسف: مَعاذَ اللَّهِ يقول نعوذ بالله أَنْ نَأْخُذَ يعني أن نحبس بالسرقة إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ- ٧٩- أن نأخذ البريء مكان السقيم «٢» فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ يقول يئسوا من بنيامين خَلَصُوا نَجِيًّا يعني خلوا يتناجون بينهم على حدة وقال بعضهم لبعض: قالَ كَبِيرُهُمْ يعني عظيمهم في أنفسهم وأعلمهم، وهو يهوذا، ولم يكن أكبرهم في السن أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ يعني في أمر بنيامين لتأتينه به وَمِنْ قَبْلُ بنيامين ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ يعنى ضيعتم فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ يعني أرض مصر حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي فى الرجعة أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي فيرد علي بنيامين وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ- ٨٠- يعني أفضل القاضين ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ يعني بنيامين وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا يعني رأينا، الصواع حين أخرج من متاعه «٣» .

وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ- ٨١- يعنى وما كنا نرى أنه يسرق [١٨٥ ا] ولو علمنا ما ذهبنا به معنا وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ يعنى مصر الَّتِي كُنَّا فِيها أنه سرق وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ- ٨٢-


(١) فى أ، ل: «وقال» .
(٢) هكذا فى: أ، ل، والمراد: المذنب.
(٣) من ل. وفى أ: لما رأينا، الصواع أخرج من متاعه. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>