للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه السّلام- قال: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي يعنى قد أعطيتنى مِنَ الْمُلْكِ عَلَى أَهْلِ مِصْرَ ثَمَانِينَ سَنَةً وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ من «١» هاهنا صلة، يعنى تعبير الرؤيا فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَعْنِي خَالِقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كُنْ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً يعنى مخلصا بتوحيدك وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ- ١٠١- يَعْنِي أَبَاهُ يَعْقُوبَ، وَإِسْحَاقَ، وَإِبْرَاهِيمَ، ذلِكَ الخبر مِنْ أَنْباءِ يعني من أحاديث الْغَيْبِ غاب يا محمد أمر يوسف، ويعقوب، وبنيه، عنك حتى أعلمناك نُوحِيهِ إِلَيْكَ لم تشهده ولم تعلمه وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ يعني عند إخوة يوسف إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ- ١٠٢- بيوسف- عليه السّلام- وَما أَكْثَرُ النَّاسِ يعنى كفار مكة وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ- ١٠٣- يعنى بمصدقين.

فيها تقديم. وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ يعني على الإيمان من جعل إِنْ هُوَ يعنى القرآن إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ- ١٠٤- وَكَأَيِّنْ يعنى وكم مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والرياح، والمطر، وَالْأَرْضِ الجبال «٢» ، والبحور، والشجر، والنبات، عاما بعد عام يَمُرُّونَ عَلَيْها يعني يرونها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ- ١٠٥- أفلا يتفكرون فيما يرون من صنع الله فيوحدونه وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ أي أكثر «٣» أهل مكة بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ- ١٠٦- في إيمانهم فإذا سئلوا: من خلقهم وخلق الأشياء كلها؟ قالوا: الله. وهم في ذلك يعبدون الأصنام فخوفهم فقال: أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ


(١) فى أ، ل: المن.
(٢) فى ل: الجبال، ا: والجبال.
(٣) فى أ، ل: أكثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>