للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حين طلعت الشمس فَجَعَلْنا المدائن الأربع عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ سدوم، ودامورا، وعاموا، وصابورا، وأمطرنا على من كان خارجا من المدينة حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ- ٧٤- ولعل الرجل منهم يكون في قرية أخرى فيأتيه الحجر فيقتله «مِنْ سِجِّيلٍ» يعني الحجارة خلطها الطين إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ يقول إن في هلاك قوم لوط لعبرة لِلْمُتَوَسِّمِينَ- ٧٥- يقول للناظرين من بعدهم فيحذرون مثل عقوبتهم وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ- ٧٦- يعني قرى لوط التي أهلكت بطريق مستقيم يعني واضح مقيم يمر عليها أهل مكة وغيرهم وهي بين مكة والشام إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً يعني إن في هلاك قوم لوط لعبرة لِلْمُؤْمِنِينَ- ٧٧- يعني للمصدقين بتوحيد الله- عز وجل- لمن بعدهم فيحذرون عقوبتهم يخوف كفار مكة بمثل عذاب [١٩٩ أ] الأمم الخالية وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ- ٧٨- يعني لمشركين فهم قوم شعيب- عليه السلام- والأيكة الغيضة «١» من الشجر وكان أكثر الشجر «٢» الدوم وهو المقل فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ بالعذاب وَإِنَّهُما يعني قوم لوط، وقوم شعيب لَبِإِمامٍ يعني طريق مُبِينٍ- ٧٩- يعني مستقيم وكان عذاب قوم شعيب- عليه السلام- أن الله- عز وجل- حبس عنهم الرياح فأصابهم حر شديد لم ينفعهم من الحر شيء وهم في منازلهم، فلما أصابهم ذلك الحر خرجوا من منازلهم إلى الغيضة ليستظلوا «٣» بها من الحر فأصابهم من الحر أشد مما أصابهم في منازلهم ثم بعث الله- عز وجل- لهم سحابة فيها عذاب فنادى بعضهم بعضا


(١) فى أ: الغبطة، ل: الغبضة.
(٢) من ل، وفى أ: من الشجر وهو الدوم وهو المقل.
(٣) من: ل، وفى أ: يستظلوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>