للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحانَ يعنى عجب الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ في رجب يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى يعني بيت المقدس «١» قبل الهجرة بسنة وفرضت عليه الصلوات الخمس تلك الليلة وعرضت


(١) فى أزيادة كالآتى:
حدثنا عبيد الله قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الْهُذَيْلِ، قَالَ: قَالَ مُقَاتِلُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا لثلاث: المسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى) يعنى مسجد بيت المقدس. قال وإن أول بقعة يبست من الأرض موضع صخرة بيت المقدس وهي أقرب إلى السماء بثمانية عشر ميلا، وضحرة بيت المقدس موصولة بالصخرة التي ذكر الله- عز وجل- فى القرآن وقال إن الله- عز وجل- تكفل لمن سكن بيت المقدس إن فاته المال لم يفته الرزق. ومن مات مقيما محتسبا بيت المقدس فكأنما مات فى السماء ومن مات حول بيت المقدس فكأنما مات فى بيت المقدس. وما نقص من الأرضين زيد فى الأرض التي حول بيت المقدس والمياه العذبة كلها تخرج من تحت صخرة بيت المقدس. وأول أرض بارك الله فيها أرض بيت المقدس وجعل الرب- تبارك وتعالى- مقامه يوم القيامة فى أرض بيت المقدس (كذا) وجعل صفوته من الأرضين كلها أرض بيت المقدس، وأرض بيت المقدس الأرض التي ذكرها الله- عز وجل- فى القرآن، فقال- سبحانه: «إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ» وقال الله- عز وجل- لموسى بن عمران- عليه السلام- «انطلق إلى أرض بيت المقدس فإن فيها ناري ونوري وتنورى» يعنى وفار التنور، وكلم الله تعالى موسى فى أرض بيت المقدس، ورأى موسى- عليه السلام- نور رب العالمين- جل جلاله- فى أرض بيت المقدس وتجلى للجبل فى أرض بيت المقدس- والصخرة التي فى بيت المقدس هي أوسط الأرضين كلها فإذا قال الرجل للرجل انطلق بنا إلى بيت المقدس ففعلا يقول الله- عز وجل- طوبى للقائل والمقول له. وتاب الله- عز وجل- على داود، وسليمان- عليهما السلام- وغفر ذنوبهما ببيت المقدس، وغفر الله- عز وجل- خطايا بنى إسرائيل ببيت تفسير مقاتل- ٣٣

<<  <  ج: ص:  >  >>