للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثقلا لئلا يسمعوا «١» القرآن وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ فقلت لا إله إلا الله وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً- ٤٦- يعنى أعرضوا عن التوحيد ونفروا عنه «٢» [٢١٦ أ] كراهية التوحيد وذلك حين

قال لهم النبي- صلى الله عليه وسلم- يوم دخلوا على أبي طالب وهم الملأ فقال: قولوا لا إله إلا الله تملكون بها العرب وتدين لكم العجم

نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ يا محمد وأنت تقرأ القرآن وَإِذْ هُمْ نَجْوى فبين نجواهم فى سورة الأنبياء: «وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا» يعني فيما بينهم هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ «٣» . فذلك قوله سبحانه: إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ يعني الوليد بن المغيرة وأصحابه إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً- ٤٧- يعني بالمسحور المغلوب على عقله نظيرها في الفرقان:

وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً «٤» انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ يعني كيف وصفوا لك الأنبياء حين قالوا أنك ساحر فَضَلُّوا عن الهدى فَلا يَسْتَطِيعُونَ يعنى فلا يجدون سَبِيلًا- ٤٨- يعنى لا يقدرون على مخرج مما قالوا لك بأنك ساحر وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً يعني ترابا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ بعد الموت خَلْقاً جَدِيداً- ٤٩- يعني البعث وقُلْ لهم يا محمد: كُونُوا حِجارَةً في القوة أَوْ حَدِيداً- ٥٠- في الشدة فسوف يميتكم ثم يبعثكم ثم تحيون من الموت أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ


(١) فى أ: يستمعوا، ل: يسمعوا.
(٢) فى أ، ل: نفروا عنه أهـ. فضمن نفر معنى ابتعد.
(٣) سورة الأنبياء: ٣.
(٤) سورة الفرقان: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>