للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كهيعص- ١- كاف «١» هاد «٢» عالم صادق.

هذا ثناء الرب- تبارك وتعالى- على نفسه يقول كافيا لخلقه هاديا لعباده، الياء من الهادي «٣» ، عالم ببريته «٤» ، صادق فى قوله- عز وجل-، ثم قال سبحانه:

ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ يعني نعمة ربك يا محمد عَبْدَهُ زَكَرِيَّا- ٢- ابن برخيا وذلك أن الله- تعالى- ذكر «٥» عبده زكريا بالرحمة إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا- ٣- يقول إذ دعا ربه دعاء سرا، وإنما دعا ربه- عز وجل- سرا لئلا يقول الناس انظروا إلى هذا الشيخ الكبير يسأل الولد على كبره قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي يعني ضعف العظم مني وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً يعني بياضا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا- ٤- يعني خائبا فيما خلا، كنت تستجيب لي فلا تخيبني في دعائي إياك بالولد وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً يقول خفت الكلالة وهم العصبة من بعد موتي أن يرثوا مالي فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا- ٥- يعني من عندك ولدا «يَرِثُنِي» «٦» يرث مالي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ابن ماثان علمهم ورياستهم فى الأحبار، وكان


(١) فى أ: كافى، ل: كاف.
(٢) فى أ: هادي، ل: هاد
(٣) فى أ: هادي، ل: الهادي.
(٤) فى أ: بريته، ل: ببريته.
(٥) من أ، وفى ل: أنه ذكر.
(٦) فى أ، ل: يرث.

<<  <  ج: ص:  >  >>