للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهذه الكنية، لأنه لما قتل صاح الناس: «قتل أبو محرز» (١).

بلده ونسبته (٢)

كان الجهم بن صفوان من الموالي، حيث ذكرت بعض المصادر أنه مولي لبني راسب، ولا يوجد خلاف في هذا (٣). والأغلب في الولاء أنه ولاء عتق، وقد يكون ولاء إسلام

والراسبي: «بفتح الراء وسكون الألف وكسر السين المهملة وفي آخرها باء موحدة» (٤)، إما نسبة إلى بني راسب، «وهي قبيلة نزلت البصرة … وراسب هو ابن ميدغان بن مالك بن نصر بن الأزد، بطن من الأزد» (٥)، أو إلى راسب بن الخزرج بن جدة بن جرم بن ربان، رجل جاهلي، بنوه بطن من جرم من القحطانية. وهذا الثاني هو الذي رجحه ابن الأثير حيث قال: «ينسب إليه جهم بن صفوان رأس الجهمية» (٦).

واختلف العلماء في بلده، فنسبه ابن حزم، والذهبي، وابن حجر وجماعة (٧) إلى (سمرقند) (٨).

وقال مقاتل بن سليمان، وأبو إسماعيل الهروي، وعبد القادر الجيلاني وفخر الدين الرازي، والمقريزي وغيرهم (٩) أنه من (أهل ترمذ) (١٠). كما نقل اللالكائي


(١) تاريخ الطبري (٧/ ٣٣٠).
(٢) المصدر كتاب مقالات الجهم بن صفوان وأثرها على الفرق الإسلامية ١/ ٧٠ - ٧٤
(٣) انظر: تاريخ الطبري، (٧/ ٣٣٠)، والفصل لابن حزم، (٤/ ٢٩٦)، وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث ووفيات سنة ١٢١ - ١٤٠، ص. ٦٥)، والبداية والنهاية لابن كثير، (٩/ ٤٣٩)، ولسان الميزان، لابن حجر (٢/ ٣٥٠)
(٤) اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير (٢/ ٧).
(٥) اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير (٢/ ٧).
(٦) اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير (٢/ ٧).
(٧) انظر: الفصل، لابن حزم (٤/ ٢٩٦)، وميزان الاعتدال، للذهبي (١/ ٤٢٦)، ولسان الميزان، لابن حجر (٢/ ٣٤٩).
(٨) سمرقند: بلد معروف في بلاد ما رواء النهر، وتقع شمال مدينة (ترمذ).
انظر: معجم البلدان، للحموي (٣/ ٦٦). ومدينة سمرقند تقع حالية في أوزبكستان.
(٩) الإبانة لابن بطة، كتاب الرد على الجهمية (٢/ ٨٧ - ٨٩)، وذم الكلام وأهله للهروي (٥/ ١٢٠)، والغنية للجيلاني (ص ١١٨)، واعتقاد فرق المسلمين والمشركين للرازي (ص ١٠٣)، والخطط للمقريزي (٢/ ٣٤٦).
(١٠) ترمذ: بكسر التاء على المشهور، وقيل بفتحها، وقيل بضمها، مدينة مشهورة راكبة على نهر جيحون من جانبه الشرقي. انظر: معجم البلدان، اللحموي (١/ ٤٤٠). وتقع حالية بين حدود أوزبكستان وأفغانستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>