للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مذهبنا: أنا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه، نقر بذلك بألسنتنا، ونصدق ذلك بقلوبنا؛ من غير أن نشبه وَجْه خالقنا بوَجْه أحد من المخلوقين، عز ربنا أن يشبه المخلوقين، وجل ربنا عن مقالة المعطلين) (١).

وقال الحافظ ابن منده: (ومن صفات الله ﷿ التي وصف بها نفسه قوله: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ، وقال: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجلَالِ وَالإِكْرَام، وكان النبي يستعيذ بوَجْه الله من النار والفتن كلها، ويسأل به … )، ثم سرد أحاديث بسنده، ثم قال: (بيان آخر يدل على أنَّ العباد ينظرون إلى وَجْه ربهم ﷿ (٢)، وسرد بسنده ما يدل على ذلك.

وقال قَوَّام السُّنَّة الأصفهاني: (ذكر إثبات وَجْه الله ﷿ الذي وصفه بالجلال والإكرام والبقاء في قوله ﷿: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجلَالِ وَالإِكْرَام (٣).


(١) كتاب التوحيد ١/ ٢٥.
(٢) كتاب التوحيد: ٣/ ٢٦.
(٣) الحجة ١/ ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>