للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالربوبية في هذا، هي: الألوهية، ليست قسيمة لها، كما تكون قسيمة لها عند الاقتران ; فينبغي: التفطن لهذه المسألة.

الرابعة: قولك في الدليل على إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودليله: الكتاب، والسنة، ثم ذكرت الآيات، كلام من لم يفهم المسألة، لأن المنكر للنبوة، أو الشاك فيها، إذا استدللت عليه بالكتاب والسنة، يقول: كيف تستدل بشيء علي ما أتى به إلا هو؟ ! والصواب في المسألة: أن تستدل عليه بالتحدي، بأقصر سورة من القرآن، أو شهادة علماء أهل الكتاب، كما في قوله: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ} [سورة الشعراء آية: ١٩٧] ، ولكونهم يعرفونه قبل أن يخرج، كما في قوله: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية [سورة البقرة آية: ٨٩] ، إلى غير ذلك من الآيات، التي تفيد الحصر، وتقطع الخصم.

الخامسة: قولك اعلم يا أخي لا علمت مكروها، فاعلم: أن هذه كلمة تضاد التوحيد، وذلك: أن التوحيد، لا يعرفه إلا من عرف الجاهلية، والجاهلية، هي: المكروه، فمن لم يعلم المكروه، لم يعلم الحق، فمعنى هذه الكلمة: اعلم لا علمت خيرا، ومن لم يعلم المكروه ليجتنبه، لم يعلم المحبوب، وبالجملة، فهي: كلمة عامية جاهلية، ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>