السادسة: جزمك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا العلم، ولو من الصين" فلا ينبغي أن يجزم الإنسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لا يعلم صحته، وهو القول بلا علم، فلو أنك قلت، وروى، أو ذكر فلان، أو ذكر في الكتاب الفلاني، لكان هذا مناسبا، وأما الجزم بالأحاديث التي لم تصح فلا يجوز. فتفطن لهذه المسألة، فما أكثر من يقع فيها.
السابعة: قولك في سؤال الملكين، والكعبة قبلتي، وكذا، وكذا، فالذي علمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما يسألان عن ثلاث: عن التوحيد، وعن الدين، وعن محمد صلى الله عليه وسلم، فإن كان في هذا عندك رابعة، فأفيدونا، ولا يجوز الزيادة على ما قال الله ورسوله.
الثامنة: قولك في الإيمان بالقدر: إنه الإيمان بأن لا يكون صغير، ولا كبير، إلا بمشيئة الله وإرادته، وأن يفعل المأمورات، ويترك المنهيات؛ وهذا غلط، لأن الله سبحانه، له الخلق، والأمر، والمشيئة، والإرادة ; وله الشرع، والدين؛ إذا ثبت هذا، ففعل المأمورات، وترك المنهيات، هو: الإيمان بالأمر، وهو الإيمان بالشرع، والدين، ولا يذكر في حد الإيمان بالقدر.