للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرش، أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله عز وجل فوق ذلك، وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم "١.

وفي مسند الإمام أحمد، من حديث أبي هريرة: " أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية، فقال: يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ فأشارت بأصبعها السبابة إلى السماء، فقال لها: من أنا؟ فأشارت بأصبعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى السماء، أي: أنت رسول الله، فقال: أعتقها فإنها مؤمنة "٢.

وفي جامع الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "٣ قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وفي جامع الترمذي أيضا عن عمران بن حصين، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه حصين: " كم تعبد اليوم إلها قال: سبعة، ستة في الأرض، وواحد في السماء، قال: فمن الذي تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال الذي في السماء، قال: يا حصين أما إنك لو أسلمت، علمتك كلمتين ينفعانك. قال: فلما أسلم حصين، قال: يا رسول الله، علمني الكلمتين اللتين وعدتني، قال: قل اللهم ألهمني رشدي، وقني شر نفسي "٤ وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة


١ الترمذي: تفسير القرآن (٣٣٢٠) , وأبو داود: السنة (٤٧٢٣) , وابن ماجه: المقدمة (١٩٣) .
٢ أبو داود: الأيمان والنذور (٣٢٨٤) , وأحمد (٢/٢٩١) .
٣ الترمذي: البر والصلة (١٩٢٤) , وأبو داود: الأدب (٤٩٤١) .
٤ الترمذي: الدعوات (٣٤٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>