(جواب الشيخ ابن عبد الوهاب عن أول ما يجب على الإنسان معرفته)
وسئل أيضا: الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، عن معنى هذه الأبيات:
أول واجب على الإنسان ... معرفة الإله باستيقان
فأجاب: تمام الكلام، على فهم معناه:
أول واجب على الإنسان ... معرفة الإله باستيقان
والنطق بالشهادتين اعتبرا ... لصحة الإيمان ممن قدرا
إن صدق القلب وبالأعمال ... يكون ذا نقص وذا إكمال
فذكر في هذا الكلام: خمس مسائل، من مسائل العقائد، التي يسمونها أصول الدين:
الأولى. اختلف في أول واجب، فقيل: النظر; وقيل: القصد إلى النظر، وقيل: المعرفة.
الثانية: هل يكتفى في مسائل الأصول بالتقليد؟ أو غلبة الظن؟ أو لا بد من اليقين؟ فذكر: أن الواجب في معرفة الله هو: اليقين.
الثالثة: هل يشترط في الواجب، النطق بالشهادتين؟ أو يصير مسلما بالمعرفة؟ فذكر: أنه لا يصير مسلما إلا بالنطق للقادر عليه، والمخالف في ذلك جهم، ومن تبعه; وقد أفتى