للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزوله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ; وقد تقدم ما رواه الوليد بن مسلم عن مالك بما أغنى عن إعادته. وقال أبو حاتم الرازي: حدثني ميمون بن يحيى البكري قال: قال مالك: من قال القرآن مخلوق، يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.

ذكر قول الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه.

روى شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري، عن أبي شعيب، وأبي ثور، كلاهما عن محمد بن إدريس، رحمه الله، قال: القول في السنة التي أنا عليها، ورأيت عليها الذين رأيتهم، مثل سفيان، ومالك، وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن الله على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء، وينْزل إلى السماء الدنيا كيف شاء، وذكر سائر الاعتقاد.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت الشافعي يقول: لله تعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه أمته، لا يسع أحدا من خلق الله قامت عليه الحجة ردها، لأن القرآن نزل بها وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها، فيما روى عنه العدول، فإن خالف أحد ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، وأما قبل ثبوت الحجة عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>