وإذا قيل لك: ما الإحسان؟ فقل: هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والدليل قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}[النّحل: ١٢٨] . وإذا قيل لك: منكر البعث كافر؟ فقل: نعم، والدليل قوله تعالى:{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[التّغابن: ٧] .
الأصل الثالث: في معرفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فإذا قيل لك: من نبيك؟ فقل: محمد صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم؛ وهاشم من قريش؛ وقريش من كنانة؛ وكنانة من العرب؛ والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام.
وإذا قيل لك: من أول الرسل؟ فقل: أولهم نوح. وآخرهم وأفضلهم: محمد صلى الله عليه وسلم والدليل قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [سورة النساء