وإذا قيل لك: هل بينهم رسل؟ فقل: نعم. والدليل قوله تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا}[سورة النحل آية: ٣٦] . وإذا قيل لك: نبينا محمد بشر؟ فقل: نعم، والدليل قوله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} الآية [سورة الكهف آية: ١١٠] .
وإذا قيل لك: كم عمره؟ فقل: ثلاث وستون سنة، منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبيا رسولا، نُبِّئ باقرأ، وأُرسل بالمدثر، وخرج على الناس فقال: يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم جميعا، فكذبوه وآذوه وطردوه وقالوا: ساحر كذاب؟ فأنزل الله عليه:{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة: ٢٣] .
وبلده مكة، وولد فيها، وهاجر إلى المدينة، وبها توفي. ودفن جسمه، وبقي علمه. وهو نبي لا يعبد، ورسول لا يكذب؛ بل يطاع، ويتبع، صلوات الله وسلامه عليه، والحمد لله رب العالمين.
(أصول الدين الثلاثة)
وله أيضا رحمه الله تعالى:
إذا قيل لك: من ربك؟ فقل: ربي الله، فإذا قيل لك: إيش معنى الرب؟ فقل: المعبود المالك المتصرف.