للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غيرها من الأذكار، فلم نعلم له أصلاً، ولكن لما أثبت ابن عباس أن رفع الصوت بالذكر كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صح الاستدلال به على رفع الصوت بالتهليلات، إذ هو من جملة الأذكار الواردة؛ فمن رفع صوته بذلك لم ينكر عليه، بل يقال رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة مستحب، ومن أسر لم ينكر عليه، لأن ذلك من مسائل الاختلاف بين العلماء، وكل منهم قد قال باجتهاده، رضي الله عنهم أجمعين.

وأجاب الشيخ سعيد بن حجي: الأصل فيها أحاديث كثيرة، منها قوله في الحصن: ودبر المغرب والصبح جميعاً: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " ١، رواه في معجم الطبراني الصغير، وفي عمل اليوم والليلة لابن السني. وفي مشكاة المصابيح عن عبد الله بن غنم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب له بكل واحدة عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكانت له حرزاً من كل مكروه، وحرزاً من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملاً، إلا رجل يفضله بقول أفضل مما قال " ٢، رواه أحمد، ورواه الترمذي بنحوه عن أبي ذر، إلى قوله: "إلا


١ البخاري: الأذان (٨٤٤) , ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة (٥٩٣) , والنسائي: السهو (١٣٤١) , وأبو داود: الصلاة (١٥٠٥) , وأحمد (٤/٢٥٠, ٤/٢٥١) , والدارمي: الصلاة (١٣٤٩) .
٢ أحمد (٤/٢٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>