شريك له، له الملك وله الحمد " ١ إلى قوله: " مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "، رواه مسلم.
وقال الشيخ تقي الدين بن تيمية: يستحب الجهر بالتسبيح والتحميد والتكبير عقب الصلاة. انتهى. وقال في المبدع - لما ذكر استحباب الذكر عقب الصلاة -: ويستحب الجهر بذلك; وحكى ابن بطال عن أهل المذاهب المتبوعة خلافه، وكلام أصحابنا مختلف، قاله في الفروع، قال: ويتوجه لقصد التعليم فقط، ثم يتركه. انتهى.
وأجاب الشيخ عبد الله أبا بطين: وأما الجهر بالتهليل بعد الصبح والمغرب فلا علمت أنه ورد شيء يخصه، وإنما اختلف العلماء في الجهر بالذكر المشروع بعد الصلوات، ولم يخصوا ذكراً دون ذكر.
وسئل بعضهم عن قول عائشة، رضي الله عنها، في قوله:{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً}[سورة الإسراء آية: ١١٠] ، نزلت في الدعاء، ما معنى: تنْزيل لفظ الآية على دعاء الله؟ مع أن إخفاء الدعاء أفضل، والذي نفهم في معنى الآية كلام ابن عباس: أنها نزلت في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة بأصحابه، فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن وسبوا من أنزله ... الحديث؟
فأجاب: كلام ابن عباس، رضي الله عنهما، هو الذي عليه
١ مسلم: المساجد ومواضع الصلاة (٥٩٤) , والنسائي: السهو (١٣٣٩, ١٣٤٠) , وأبو داود: الصلاة (١٥٠٦) , وأحمد (٤/٤, ٤/٥) .