للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} [سورة النساء آية: ٦٩] . {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [سورة الفاتحة آية: ٧] : وهم اليهود معهم علم ولا عملوا به؛ تسأل الله أن يجنبك طريقهم. {وَلا الضَّالِّينَ} : وهم النصارى يعبدون الله على جهل وضلال؛ تسأل الله أن يجنبك طريقهم.

ودليل الضالين: قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} [سورة الكهف آية: ١٠٣-١٠٤] ، والحديث عنه صلى الله عليه وسلم: " لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ " ١، أخرجاه. الحديث الثاني: " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة: كلها في النار، إلا واحدة. قلنا: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ".

والركوع والرفع منه، والسجود على الأعضاء السبعة، والاعتدال منه، والجلسة بين السجدتين، والدليل: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة الحج آية: ٧٧] ، والحديث عنه صلى الله عليه وسلم: " أُمرت أن أسجد على سبعة أعظم " ٢، والطمأنينة في


١ البخاري: الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٣٢٠) , ومسلم: العلم (٢٦٦٩) , وأحمد (٣/٨٤ ,٣/٨٩) .
٢ البخاري: الأذان (٨١٢) , ومسلم: الصلاة (٤٩٠) , والنسائي: التطبيق (١٠٩٧) , وابن ماجة: إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٨٣) , وأحمد (١/٢٧٩, ١/٢٩٢, ١/٣٠٥) , والدارمي: الصلاة (١٣١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>