للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والدليل: حديث المسيء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل فصلى، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ارجع فصلِّ، فإنك لم تصل. فعلها ثلاثاً. ثم قال: والذي بعثك بالحق نبياً، لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها " ١.

والتشهد الأخير ركن مفروض، كما في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله من عباده، السلام على جبرائيل وميكائيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا: السلام على الله من عباده، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " ٢.

ومعنى "التحيات ": جميع التعظيمات لله ملكاً واستحقاقاً، مثل الانحناء والركوع والسجود، والبقاء والدوام، وجميع ما يعظم به رب العالمين فهو لله؛ فمن صرف منه شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر. "والصلوات " معناها: جميع الدعوات;


١ البخاري: الأذان (٧٩٣) , ومسلم: الصلاة (٣٩٧) , والترمذي: الصلاة (٣٠٣) , والنسائي: الافتتاح (٨٨٤) , وأبو داود: الصلاة (٨٥٦) , وابن ماجة: إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٦٠) .
٢ البخاري: الاستئذان (٦٢٣٠) , والنسائي: التطبيق (١١٦٩) , وابن ماجة: إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٩٩) , وأحمد (١/٣٨٢, ١/٤٢٣, ١/٤٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>