والتهاون بذلك من أسباب إضاعتها; وذلك يوجب عقوبة الدنيا والآخرة كما قال تعالى:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}[سورة مريم آية: ٥٩] .
سئل الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد: عمن يتخلف عن صلاة الجماعة؟
فأجاب: الذي يتخلف عن صلاة الجماعة، أو الجمعة، يؤدب على ذلك إما بالضرب أو الحبس، ولا يزاد في الضرب على عشر ضربات، وبالإشهار به بين الناس.
وأجاب أيضاً: الذي يتخلف عن الجماعة يؤدب بضرب، قدر خمسة أسواط، أو ستة.
وأجاب أيضاً: وأما المتخلف عن صلاة الجمعة، فيؤدب بما يزجره عن تركها إذا لم يكن له عذر، وكذلك المتخلف عن صلاة الجماعة، يؤدب إذا لم يكن له عذر.
وأجاب الشيخ حمد بن ناصر بن معمر: وأما المتخلف عن الجمعة أو الجماعة، وهو يسمع الأذان، يؤدب على ما يراه الأمير أنه يزجره عن ذلك الفعل، إما بقدر عشر ضربات، أو بأخذ دسماله، وكشف رأسه قدام الناس، وإما بتفشيله بكلام، وإما بأخذ شيء من ماله ويتصدق به على المساكين، هذا إذا لم يكن له عذر، إما مرض، أو حدث، أو حضرة طعام وهو جائع، أو يرصد ماله، أو يخاف يضيع.