النبي صلى الله عليه وسلم بقصائد بألحان، وتخلط بالصلاة عليه، وبالأذكار والقراءة، ويكون بعد صلاة التراويح، ويعتقدونه على هذه الهيئة من القرب، بل تتوهم العامة أن ذلك من السنن المأثورة، فينهى عن ذلك ; وأما صلاة التراويح فسنة، لا بأس بالجماعة فيها والمواظبة عليها.
ومنها: ما اعتيد في بعض البلاد، من صلاة الخمسة الفروض، بعد آخر جمعة من رمضان، وهذه من البدع المنكرة إجماعا؛ فيزجرون عن ذلك أشد الزجر. ومنها رفع الصوت بالذكر عند حمل الميت، أو عند رش القبر بالماء، وغير ذلك مما لم يرد عن السلف. وقد ألف الشيخ الطرطوشي المغربي كتابا نفيسا سماه:" الحوادث والبدع "، واختصره أبو شامة المقدسي فعلى المعتني بدينه بتحصيله.
وإنما ننهى عن البدع المتخذة دينا وقربة ; وأما ما لا يتخذ دينا وقربة، كالقهوة، وإنشاء قصائد الغزل، ومدح الملوك، فلا ننهى عنه، ما لم يخلط بغيره إما ذكر أو اعتكاف في مسجد، ويعتقد أنه قربة، لأن حسان رد على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال: قد أنشدته بين يدي من هو خير منك، فقبل عمر.
ويحل كل لعب مباح لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الحبشة على اللعب في يوم العيد، في مسجده صلى الله عليه وسلم. ويحل الرجز والحداء في نحو العمارة، والتدريب على الحرب بأنواعه، وما يورث