للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجاب وعمل بما ذكرناه، فهو أخونا المسلم، حرام المال والدم، ومن أبى قاتلناه، حتى يدين بما ذكرناه.

وأنتم أخص الناس باتباع محمد صلى الله عليه وسلم، والحق عليكم أكبر منه على غيركم، والإسلام هو عزكم وشرفكم، كما قال الله تعالى: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [سورة الأنبياء آية: ١٠] ، وقال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ} [سورة الزخرف آية: ٤٤] .

فالمأمول فيكم القيام، والدعوة إلى الله، لأن الدعوة سبيل من اتبعه صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة يوسف آية: ١٠٨] ، وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [سورة فصلت آية: ٣٣] . ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الداعين إليه، المجاهدين في سبيله، لتكون كلمته العليا، ودينه الظاهر، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>