وإن كانت المرأة أجنبية، وكانت جميلة يخاف الافتتان بها، لم يسلم الرجل عليها، ولو سلم لم يجز لها رد الجواب، ولم تسلم هي عليه ابتداء، فإن سلمت لم تستحق جواباً، فإن أجابها كره له. وإن كانت عجوزاً لا يفتتن بها، جاز لها أن تسلم على الرجل، وعلى الرجل رد السلام عليها.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى: والذي أظن في قوله: بقيتم، وعشتم، أنه كلام لا تقصد حقيقته، لكن يجري لغواً بسبب العادة، كما ذكروا في قولهم: لعمرى، وأمثالها.
سئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين: عما يستعمله بعض الناس، من قوله في التحية: الله بالخير؟
فقال: هكذا كلام فاسد، خلاف التحية التي شرعها الله ورضيها، وهو السلام، فلو قال: صبحك الله بالخير، أو قال: الله يصبحك بالخير، بعد السلام، فلا ينكر.
وسئل الشيخ سليمان بن سحمان، عن قولهم: صبحك الله بالخير، وكيف أصبحت؟ وكيف أمسيت؟ هل بين هذه الألفاظ فرق؟ وهل فيها مسنون وغير مسنون؟ وما الفرق بين الدعاء والاستفصال؟