لكنه يكون مباركاً أينما كان، داعياً إلى الله مذكراً به هادياً إليه، كما قال عن المسيح عليه السلام {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ}[سورة مريم آية: ٣١] أي: داعياً إلى الله مذكراً به معلماً بحقوقه؛ فهذه هي البركة المشار إليها، ومن عُدِمَها محقت بركة عمره وساعاته، وخلطته ومجالسته، نسأل الله لنا ولكم علماً نافعاً، يكون لنا لديه يوم القيامة شافعاً.
وسئل الشيخ عبد الله أبا بطين: عن بداءة بعض الناس بالسلام؟
فأجاب: بداءة بعض الناس بالسلام، أرجو أنك ما تأثم بذلك إذا بدأتهم بالسلام; قال أبو الدرداء:"إنا لنكشر في وجوه أقوام، وقلوبنا تلعنهم"; وإنما يخاف من الانبساط مع مثل من ذكرت والملاطفة، وأما مجرد السلام فأرجو أن لا إثم في ذلك، نسأل الله لنا ولكم الهدى والسداد; وأما من بدأ بتحية قبل السلام، فلا يرد عليه إلا مثل تحيته، أو يترك، لحديث:" من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ".
سئل الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد: عن الرجل هل يسلم على المرأة في الإحداد أو غيره؟
فأجاب: المرأة المحادة وغيرها في ذلك سواء، فأما المرأة مع الرجل، فإن كانت زوجته أو أمته، أو محرماً من محارمه كأمه وابنته وأخته ونحوها، فهي معه كالرجل، يستحب لكل واحد منهما ابتداء الآخر بالسلام، ويجب على