للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشفاء لمرضاهم، وقضاء حوائجهم، بالنذر لها.

وهي ما بين عيون، وشجر، وحائط، وحجر. وفي مدينة دمشق من ذلك مواضع متعددة، كعوينة الحمى، خارج باب توما، والعمود المخلق داخل الباب الصغير، والشجرة الملعونة اليابسةخارج باب النصر، في نفس قارعة الطريق، سهل الله قطعها واجتثاثها من أصلها، فما أشبهها بذات أنواط التي في الحديث. ثم ساق حديث أبي واقد الليثي المتقدم، ثم ذكر أنه بلغه بعض أهل العلم ببلاد إفريقية، أنه كان إلى جانبه عين تسمى عين العافية، كان العامة قد افتتنوا بها، يأتونها من الآفاق، فمن تعذر عليه نكاح أو ولد قال: امضوا بي إلى العافية، فتعرف فيها الفتنة، فخرج في السَّحر، فهدمها، وأذن الصبح عليها، ثم قال: اللهم إني هدمتها لك، فلا ترفع لها رأسا، قال: فما رفع بها رأس إلى الآن.

قال: وأدهى من ذلك وأمر إقدامهم على الطريق السابلة يجيزون في أحد الأبواب الثلاثة القديمة العادية التي هي من بناء الجن، في زمن نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام، أو من بناء ذي القرنين، أو من بناء غيره، مما يؤذن بالتقدم، على ما نقلناه في كتاب تاريخ دمشق، وهو الباب الشمالي ; ذكر لهم بعض من لا يوثق به، في شهور سنة ست وثلاثين وستمائة، أنه رأى مناما يقتضي أن

<<  <  ج: ص:  >  >>