للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الزخرف آية: ٢٦-٢٧-٢٨] ، فعبر عن هذه الكلمة بمعناها، وهو: نفي الشرك في العبادة، وقصرها على الله وحده. وقال عن أهل الكهف: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ} [سورة الكهف آية: ١٦] . فإذا كان هذا التوحيد، الذي هو حق الله على العباد، قد خفي على أكابر العلماء في أزمنة سلفت، فكيف لا يكون بيانه أهم الأمور؟ خصوصا إذا كان الإنسان لا يصح له إسلام ولا إيمان إلا بمعرفة هذا التوحيد، وقبوله، ومحبته، والدعوة إليه، وتطلب أدلته، واستحضارها ذهنا، وقولا، وطلبا، ورغبة.

فهذه نصيحة مني لكل إنسان، دعاني إليها غربة الدين، وقلة المعرفة، فينبغي أن تشاع وتذاع، في محاضر أهل العلم، يقبلها من وفقه الله للخير، فإنها خير مما كتبتم فيه بأضعاف أضعاف، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>