للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العادلة، والولاية الصالحه، انتهى.

وفي الصحيحين عن عبادة بن الصامت، رضي الله عنه قال: " دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعنا، وكان فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة، في مكرهنا ومنشطنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم فيه من الله برهان " ١.

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من خرج عن الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية؛ ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبية، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عمية، فقتل، فقتلته جاهلية ; ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه " ٢.

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الغزو غزوان: فأما من ابتغى به وجه الله، وأنفق الكريمة، وأطاع الإمام، وياسر الشريك، فإن نومه، ونبهته، أجر كله ; ومن غزا فخرا ورياء، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فإنه لم يرجع بالكفاف " رواه مالك وأبو داود والنسائي، وعن ابن عمر مرفوعا: " الأمير يسمع له ويطاع فيما أحب وكره، إلا أن يأمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " ٣ أخرجاه.


١ البخاري: الفتن (٧٠٥٦) , والنسائي: البيعة (٤١٤٩ ,٤١٥١ ,٤١٥٢ ,٤١٥٣ ,٤١٥٤) , وابن ماجه: الجهاد (٢٨٦٦) , وأحمد (٣/٤٤١ ,٥/٣١٦ ,٥/٣١٩ ,٥/٣٢٥) , ومالك: الجهاد (٩٧٧) .
٢ مسلم: الإمارة (١٨٤٨) , وأحمد (٢/٢٩٦) .
٣ مسلم: الإمارة (١٨٣٩) , والترمذي: الجهاد (١٧٠٧) , وأبو داود: الجهاد (٢٦٢٦) , وابن ماجه: الجهاد (٢٨٦٤) , وأحمد (٢/١٧ ,٢/١٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>