الثوري، قال:" من جالس صاحب بدعة، لم يسلم من إحدى ثلاث: إما أن يكون فتنة لغيره، وإما أن يقع في قلبه شيء فيزل به فيدخله الله النار، وإما أن يقول: والله ما أبالي ما تكلموا، وإني واثق بنفسي، فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه ".
ثم ذكر بإسناده عن بعض السلف، قال:" من أتى صاحب بدعة ليوقره، فقد أعان على هدم الإسلام ". أخبرنا أسد، قال حدثنا كثير أبو سعيد، قال:" من جلس إلى صاحب بدعة، نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه ". أخبرنا أسد بن موسى، قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: قال أبو قلابة: " لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإنى لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، ويلبسوا عليكم ما تعرفون"، قال أيوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب.
أخبرنا أسد بن موسى، أخبرنا زيد، عن محمد بن طلحة، قال: قال إبراهيم: " لا تجالسوا أصحاب البدع، ولا تكلموهم، فإني أخاف أن ترتد قلوبكم". أخبرنا أسد، بالإسناد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل " ١.
أخبرنا أسد، أخبرنا مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن
١ الترمذي: الزهد (٢٣٧٨) , وأبو داود: الأدب (٤٨٣٣) , وأحمد (٢/٣٠٣ ,٢/٣٣٤) .