ذكر في "الإقناع" أن نواقض الإسلام أكثر من أربعمائة.
ولكن من أشهرها اثنتان:
الأولى: الشرك، وهي أول النواقض التي ذكرها؛ وقد عرفتم الشرك وأنواعه، وكل إنسان يحتاج إلى تعلمه.
الثانية: أنه ذكر من النواقض: من أبغض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - ولو عمل به -،كفر إجماعا; وقد علمتم ما جرى من المطاوعة، ومن العامة، من بعض الذين عرفوا التوحيد، والبراءة من الشرك، حتى إنهم أبغضوا إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وأبغضوا التحية بالسلام، مع أنهم يعرفون ذلك.
الثالثة: من استهزأ بشيء من دين الله إذا ذكر له؛ واذكر قوله:{قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} ١.
الرابعة: إذا ذكر له ثواب الله أو عقابه، استهزأ، وهو قوله: أو سخر بوعد الله أو وعيده.
الخامسة: في آخر الباب: ويحرم تعلم السحر؛ وذكر أن من فعله أو رضي به كفر، وذكر أن منه ما يحبب بين اثنين، وهو الذي يسمى في زماننا العطف.
السادسة: وهي من أهمها وأكثرها خطرا -:الإعراض عن دين الله لا يتعلمه، والله سبحانه يقول: {وَمَنْ أَظْلَمُ